إن مواهب سلامة الرائعة في الطهي والتزامها بالحفاظ على تراث المطبخ الإماراتي موجودة الآن بين يدي ابنتها الوحيدة، نعيمة المنصوري. تحمل نعيمة بفخر شعلة إرث العائلة مستلهمةً شغف والدتها، مما يضمن استمرار النكهات والتقاليد العريقة لسلامة.

عندما نتذكر سلامة بنت راشد الطائر، فإننا لا نتذكر مهاراتها في الطهي فحسب، بل نستحضر أيضًا دفء روحها وكرم قلبها. لا يزال إرثها باقياً في الأطباق التي صنعتها بمهارة، والذكريات التي صنعتها، والأرواح التي لمستها.

وفي ذكراها، نحن ملتزمون بالتمسك بقيم المحبة والعطف والكرم التي كانت سلامة تعتز بها. سنظل ملتزمين بمشاركة النكهات النابضة بالحياة للمطبخ الإماراتي مع العالم، تماماً كما فعلت هي لضمان استمرار الإرث الذي تركته وراءها.

تتخطى قصة سلامة بنت راشد الطير حدود قصة مؤسسة، فهي شهادة على القوة الدائمة للتقاليد والحب وفنون الطهي. ونحن نكرّم ذكراها من خلال احتضان شغفها ومواصلة الطريق الذي أنارته.

في قلب دبي، حيث البحر يهمس بأسراره على الرمال والروائح العطرة للمطبخ الإماراتي التقليدي تتخلل الهواء، عاشت امرأة استثنائية حقًا - سلامة بنت راشد الطاير.

واليوم، نجتمع معاً ليس فقط للاحتفال بحياتها ولكن أيضاً للاحتفال بالرحلة الاستثنائية التي خاضتها والإرث العميق الذي ورثناه منها في مجال الطهي، وهو كنز خالد منسوج في جوهر خدمات بنت البادية.

لقد تجاوزت سلامة دور المؤسِّسة فقط، فهي ابنة دبي المحبوبة التي ولدت وترعرعت في حي الجميرا الشهير، حيث كان البحر رفيقها الدائم ومنبع إلهامها لفنون الطهي.

كانت تربطها علاقة عميقة بالأرض ونكهاتها، وشكلت هذه العلاقة الأساس الذي بُنيت عليه أعمال حياتها.

بدأت رحلة سلامة في عالم الطهي المتميز في قلب منزلها. ما بدأ كمشروع متواضع لمشاركة إبداعاتها اللذيذة مع العائلة والأصدقاء سرعان ما تحول إلى مشروع مزدهر.

وقد أصبح مطبخها مرادفاً للنكهات الغنية والمتنوعة للمطبخ الإماراتي، وانتشر الحديث عن مهاراتها في الطهي على نطاق واسع.

لا يكمن سر إبداعات سلامة في إبداعات سلامة في الطهي في التوابل والمكونات التي كانت تستخدمها فحسب، بل في الحب واللطف والكرم الذي كانت تغرسه في كل وجبة.

كانت أبواب منزلها مفتوحة دائماً، ومائدتها جاهزة دائماً، وقلبها كريم دائماً. كانت تمتلك موهبة جعل كل ضيف يشعر بأنه جزء من العائلة.